الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أحدهم أطلق على ابنته اسم «مهبولة»: هذه هي الشروط القانونية لتسميات المواليد الجدد بتونس

نشر في  09 مارس 2016  (10:57)

أثارت احدى المواطنات التونسيات الجدل في الفترة الأخيرة عندما صرحت  أنها أرادت اطلاق اسم أمازيغي على مولودها الجديد لكن السلطات منعتها من ذلك ولم تستجب البلدية لطلبها بدعوى أن الأسماء الأمازيغية وغير العربية مرفوضة وممنوعة على التونسيين.
ونتيجة لما أثاره هذا الموضوع من أسئلة في صفوف التونسيين حول الشروط القانونية التي تضعها إدارة الحالة المدنية في ما يخص تسميات وتسجيل المواليد الجدد بتونس، وكذلك حول الأسماء الممنوع إطلاقها وأسباب ذلك، ارتأت أخبار الجمهورية الاتصال بالسيدة راضية سباولجي رئيسة المصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس لتجيب عن الاستفسارات المتعلقة بالإشكال فكان التالي:   
في بداية جوابها أكّدت رئيسة المصلحة وجود منشور قانوني يمنع إطلاق الأسماء الأجنبية وغير العربية مثل «بول»، وكذلك الاسماء المنافية للأخلاق والمستهجنة والتي فيها محلّ التباس ناهيك عن أسماء وألقاب الزعماء، متطرّقة بالحديث عن حادثة غريبة قديمة جدا تتعلّق بهذا الموضوع حيث أطلق أحد الأولياء في تونس اسم «مهبولة» على ابنته الرضيعة !
وتعرّضت السيدة راضية إلى المنشور عدد 85 المؤرخ في 12 ديسمبر 1965 من قانون الحالة المدنية الذي يحجر إسناد الأسماء غير العربية للمواليد. كما يحجر إسناد اللقب كاسم وكذلك اسناد ألقاب الزعماء أو أسمائهم وألقابهم في آن واحد وفق ما أشارت إليه في السابق.
 كما أوضحت رئيسة المصلحة المركزية للحالة المدنية بتونس في السياق ذاته أن هذا المنشور ينطبق فقط على المواطنين التونسيين ويستثنى منه الأجانب القاطنون في البلاد، مشدّدة على ضرورة العمل به.
في المقابل أشارت السيدة راضية  الى انّ القانون أتاح المجال لإدارة الحالة المدنية  الى التفتّح والسماح للتونسيين باطلاق تسميات جديدة مواكبة للعصر لكن دون ان تكون مخالفة لنص المنشور.
من ناحية أخرى تبيّن من خلال اطلاعنا على قانون الحالة المدنية في المغرب تحديدا في المادة عدد21 منه المتعلقة اساسا بشروط إطلاق الإسم الشخصي، أنّ الشروط التي وضعها القانون المغربي لا تختلف كثيرا عن التي وضعت في تونس.
وفي ما يلي بسطة لما جاء في المادة 21 من قانون الحالة المدنية بالمغرب:
- يجب أن يكتسي الإسم الشخصي الذي اختاره من يقدم التصريح بالولادة قصد التقييد في سجلات الحالة المدنية طابعا مغربيا و ألا يكون إسما عائليا أو إسما مركبا من أكثر من اسمين أو إسم مدينة أو قرية أو قبيلة وألا يكون من شأنه أن يمس بالأخلاق أو النظام العام.
في المقابل ورغم إصدار هذا المنشور القانوني المذكور فإنّنا نلاحظ إطلاق العديد من الأولياء في تونس على مواليدهم الجدد أسماء اجنبية أوغريبة في بعض منها على نحو «إيلين ولميس وجورجيا وريتا وهنونة والسبعي وسقراط وقيصر..»

اعداد: منارة تليجاني